تعدّ عمليّة التبريد من الأمور المهمّة جداً بالنسبة للإنسان، فجسم الإنسان بحاجة ماسة إلى أن يعيش في وسط معتدل الحرارة، وتكمن أهميّة التبريد في أيّام الصيف الحارة والتي يتعرّق فيها الإنسان بشكل كبير، ممّا يؤدّي إلى فقدان جسمه لكثيرٍ من السوائل، والّذي يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالجفاف وبالتالي تعريض جسم الإنسان إلى العديد من المشاكل الصحيّة، كما أنّ التبريد مهم جداً لحفظ الأطعمة والأغذية التي يتناولها الإنسان يومياً كاللحوم والخضروات والفواكه لتبقى محتويةً على جميع القيم الغذائية المهمّة، ولتبقى بأفضل حال ولأطول فترة زمنيّة ممكنة.
في قديم الزمان لم تكن الكهرباء معروفة، لذا لم تكن أي من أجهزة التكييف والتبريد الحديثة والتي تعمل على الكهرباء موجودةً آنذاك، ففي أيّامنا هذه توصّل الإنسان إلى اختراع المراوح الكهربائيّة وأجهزة التكييف التي تعمل طوال الوقت لتبريد وتلطيف الجو المحيط بالإنسان، كما توصّل إلى اختراع أجهزة لتبريد وتجميد الأطعمة، حتّى تمكّن الإنسان من حفظها لتبقى في حالة جيّدة لأطول مدة زمنيّة ممكنة.
ولم تكن التطوّرات التي توصّل إليها الإنسان اليوم من المكيّفات والبرادات موجودة في القدم أيضاً؛ بحيث كان التبريد يتلخّص للإنسان آنذاك في التخلص من تسلّط سطوع أشعة الشمس نهاراً، والاستفادة من البرودة ليلاً، ومع ذلك استطاع الإنسان عمل وسائل بسيطة من شأنها تخفيف حرارة الجو القاسية عنه.
وسائل التبريد قديماًالمقالات المتعلقة بما هي وسائل التبريد قديماً